دوس بنزين

لندن تُقيد حركة مركبات الديزل والبنزين مع توسيع منطقة الانبعاثات المنخفضة

بدأت العاصمة البريطانية لندن تطبيق قواعد “منطقة المركبات ذات الانبعاثات المنخفضة للغاية” (أوليف)، ضمن سعيها لتوفير هواء نظيف للأجيال القادمة.

وبدءًا من 25 أكتوبر/تشرين الأول، لن يُسمح لسائقي مركبات البنزين المصنعة قبل عام 2005 أو سيارات الديزل المصنعة قبل 2015 بدخول العاصمة البريطانية إلا بعد دفع رسوم بقيمة 12.50 جنيهًا إسترلينيًا، أما الحافلات والشاحنات فعليها دفع 100 جنيه إسترليني.

#

وفقًا لصحيفة ذا غارديان، أدت هذه الخطوة إلى تخلي سكان لندن -خاصة شركات سيارات الأجرة- عن سياراتهم القديمة أسرع 6 مرات من باقي المناطق في المملكة المتحدة.

وأظهر بحث صدر الأسبوع الماضي، أنه بمجرد إعلان خطط تطبيق “أوليف” انخفض عدد سيارات الديزل على الطرق في المدينة قرابة 128 ألف سيارة مقارنة بعام 2017.

وقال رئيس حملة المدن النظيفة في بريطانيا الذي أجرى البحث السابق، أوليفر لورد، إن لندن أوشكت على التخلص من سيارات الديزل مع توسيع “منطقة الانبعاثات المنخفضة للغاية”.

وحثّ رئيس البلدية على دعم هذه الخطوة باعتبارها الملاذ الوحيد للتحول نحو السيارات الكهربائية.

تلوث الهواء

رحّب نشطاء داعمون للهواء النظيف بالقرار، وقالت مؤسسة جماعة حملة “مامز فور لانجز”، جيميما هارتشورن، إن المنطقة ستحمي الملايين من سكان لندن من الهواء الملوث، وحثت الجميع على الضغط على رئيس البلدية للتخلص من سيارات الديزل من شوارع لندن كخطوة لحماية صحة الأطفال.

ورغم ترحيب المهتمين بالمناخ بتوسيع “منطقة الانبعاثات المنخفضة للغاية”، لا يزال رئيس البلدية يمضي قدمًا في خطط إنشاء نفق طريق جديد مكون من 4 حارات تحت نهر التايمز، بحسب ما نشره موقع “كلين تيكنيكا”.

وأشار منتقدو مشروع سيلفرتاون، الذي يبلغ تكلفته ملياري جنيه أسترليني، إلى أنه سيزيد من انبعاثات الكربون وتلوث الهواء، وبالتالي سيدحض أي محاولات لتحقيق الأهداف المناخية.

كما ألقوا الضوء على المساحات الهائلة التي تشغلها مواقف السيارات، ويرون أنه لا يوجد فرق بين ازدحام مدينة بالسيارات الكهربائية وازدحامها بالسيارات والشاحنات العاملة بالديزل، إذ يمكن استغلال هذه المساحات بشكل أفضل للمشي ومسارات الدراجات أو تحويلها إلى حدائق ومساحات خضراء.

ولفت النشطاء إلى أن سياسات “أوليف” يمكنها أن تقلل من الازدحام -أيضًا- في حال توفر إرادة سياسية تشجع المواطنين على تجاوز إدمانهم وسائل النقل الشخصية.

ويتسبب تلوث الهواء في تقليص حياة مليارات من البشر بما يصل إلى 6 سنوات، ما يجعله أخطر من التدخين ومرض نقص المناعة.

وكشفت مجموعة من التقارير العلمية عن أنه مسؤول عن وفاة 8.8 مليون حالة سنويًا.

وفي العام الماضي، وجدت دراسة أن تأثير تلوث الهواء على الصحة في لندن يفوق أي مدينة أخرى في أوروبا، وغالبًا ما يكون الأطفال وكبار السن هم الأكثر تضررًا.

#

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى