الاخبار الرئيسيةماركت

غرفة الهندسية: استثناء خامات الانتاج من قانون رسم الصادر ينقذ القطاع الصناعي

أكدت غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات أن قرار وزير المالية باستثناء خامات الانتاج المستخدمة في القطاع الصناعي من قانون رسم الصادر يمثل إنقاذا لقطاع صناعي كبير يعاني من كساد حاد، ويتيح للقطاع العمل والانتاج والتصدير.

وأشارت الغرفة في بيان لها أن قرار وزير المالية تضمن تفسيرا  لقانون رسم الصادر رقم 83 لسنة 2020 والذي فرض رسم صادر على بعض السلع، لكنه لم يقصد تحميل الصناعة بأي أعباء إضافية. وفي ظل إساءة االبعض تفسير نص القانون، واخضاع مستلزمات الانتاج الصناعي له، فقد جاء قرار وزري المالية لتوضيح الأمر والتأكيد على إعفاء مستلزمات الانتاج الصناعي من القرار.

#

وأشارت الغرفة إلى  أن قطاع الصناعات الهندسية يضم أكثر من تسعة آلاف منشأة يعمل فيها نصف مليون عامل، وهو أحد قطاع مغذي لكثير من القطاعات الصناعية الأخرى.

ونوه البيان الي أن هناك نحو ثلاثة آلاف شركة تنتج الأجهزة المنزلية واللوحات الكهربائية والمنشآت المعدنية والمواسير والكابلات والسيارات المعدنية وغيرها من الصناعات المستخدمة للصاج وخلائط الحديد بأنواعه، وهي تتوجه جميعا بالشكر والتقدير للحكومة لسرعة استجابتها وتوضيح الأمر وتصحيح التوجه بما يؤكد حرص الدولة على تعميق الصناعة الوطنية ومساندتها.

وقال رئيس غرفة الصناعات الهندسية أنه من الغريب أن تطرح بعض الشخصيات الاقتصادية انتقادات لقرار إعفاء مستلزمات الانتاج الصناعي من رسم الصادر.

وأوضح أن ذلك يعبر عن مصلحة قطاع واحد من القطاعات الصناعية هو قطاع  صغير من قطاعات صناعة الحديد، وهو قطاع وطني يمثل فخرا لمصر، لكن مساندته ودعمه لا يجب أن تكون أبدا على حساب باقي الصناعات.

وأشار إلى أن بعض الصحف طالعتنا قبل أيام برأي خبيرة إقتصادية تعمل في جمعية خاصة بصناعة الحديد، مفاده أن قرار إعفاء مستلزمات الانتاج من رسم الصادر أهدر على الدولة أكثر من مليار جنيه.

وأكد محمد المهندس أن هذا الطرح يحمل مغالطات واضحة لا يصح أن تصدر عن شخصية إقتصادية تراعي مصلحة الاقتصاد الكلي، إذ أنه تغافل عمدا عن ذكر الخسائر المتوقعة في كافة الصناعات المستخدمة لخلائط الحديد نتيجة زيادة الأعباء، وتغافل عن آثارها التضخمية. كما تغافل  عن مشكلة خطيرة تتمثل في عدم كفاية الانتاج الخاص بخلائط الحديد والصاج بأنواعها حاجة المصانع. إلى جانب عدم توافق منتجات الصاج المنتجة محليا مع المواصفات القياسية المطلوبة لدى الشركات الصناعية المستخدمة، ما يعني أن تطبيق القرار على مستلزمات الانتاج الصناعي كان سيهدر ثلاثة أضعاف ما يمكن تحصيله نتيجة انخفاض أرباح الشركات، وتحول بعضها إلى الخسارة وهبوط إيرادات خزينة الدولة من الضرائب.

بالإضافة إلى ما يؤدي إليه فرض رسم الصادر على الصناعة من آثار إجتماعية ناجمة عن توقف بعض المصانع وتشرد عمالها.

وقال رئيس غرفة الصناعات الهندسية إن قطاع الصناعة مر مؤخرا بسبب جائحة كورونا بالعديد من العقبات منها كساد الأسواق وارتفاع تكلفة التمويل وقلة السيولة وتوقف التصدير، وغيرها من المشكلات العويصة، إلا أن توجه الدولة بالدعم والعمل لحل هذه المشكلات كان بمثابة قبلة الحياة لهذا القطاع.

أضاف أن خفض تكلفة التمويل تقليل تكلفة الطاقة وتأجيل المستحقات المالية مثلت حافزا للقطاع الصناعي للعمل وتجاوز العقبات والعودة للإنتاج مرة أخرى، وهو ما يستحق الإشادة والتقدير .

#

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى